وهذا من الأمور التي ينبغي للمسلم اجتنابها، فإن الطهارة والوضوء والغسل شرط لصحة الصلاة من الحدث، ومن تساهل بها لم تصح صلاته؛ لتفريطه بواجب وشرط.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم- للقيط بن صبرة: (أسبغ الوضوء). [أخرجه أصحاب السنن، وصححه ابن خزيمة].
وفي الصحيحين: (ويل للأعقاب من النار) ؛ وذلك لأنها موضع ربما ينسى، فدل على أن غير الأعقاب مثلها في الحكم.
فوجب إسباغ الوضوء على أعضائه، وهو أن يعمها بالماء كلها، إلا الرأس فإنه يجزئه مسح أكثره مع الأذنين؛ لأنهما من الرأس، كما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الأذنان من الرأس).
فينبغي للمسلم تعلم أحكام وضوئه، وأن يتوضأ استحبابا كاملاً ثلاث مرات، مقتديا في ذلك بنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- ؛ ولأجل أن تحصل له فضيلة الصلاة، فقد روى النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح عن عثمان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من أتم الوضوء كما أمره الله فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن).
والأحاديث في فضل إسباغ الوضوء وتكفيره للخطايا كثيرة.
المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة - لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ].
طبعة دار الوسطية - الطبعة الأولى.
ـ╝═
══════╚
جزى الله خيــرا من قرأها ونشرها ليستفيــد منها غيره.
إرسال تعليق
صوره اقتباس صندوق كود