خطبة الجمعة عن محبة الله و التمسك بلاتباع
الدين رسوله صل الله عليه و سلم في جميع احواله في اقواله و افعاله في اصول و فروعه في الظاهر و الباطن ،فمن اتبع الرسول دل على صدق دعواه محبة الله تعالى ،واحبه الله وغفر له ذنبه ورحمه وسدده في جميع حركاته و سكناته ،
ومن لم يتبع الرسول فليس محبا لله تعالى ،لان محبة الله توجب له اتباع الرسول ،فما لم يوجد ذلك دل على عدمها وانه كاذبا ان ادعاها ،مع انها على تقدير وجودها غير نافعة بدون شروطها وهذه الاية يوزن جميع الخلق فعلى حسب حظهم من اتباع الرسول يكون ايمانهم و حبهم لله و ما نقص من ذلك نقص . انتها
قال بن القيم رحمه الله
لما كثر المدعون للمحبة،، و وطولبوا باقامة البينة على صحة الدعوة،فلو بعض الناس بدعواهم لا دعى الخلي حرقة الشجي، فتنوع المدعون في الشهود فتقبل.
لا تقبل هذهالدعوة الا ببينة .،
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.
فتاخر الخلق كلهم و ثبت اتباع الحبيب صل الله عليه وسلم في افعاله و اقواله و اخلاقه.
قال الحسن البصري رحمه الله
ادعى اقوام محبة الله فابتلاهم الله بهذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.
فالدعاوي اذا لم يقيمواعليها بينات اصحابها ادعياء.
استغفر الله العظيم لي ولكم واستغفروه انه غفور رحيم.
عباد الله ان محبة الله جل وعلا ورسوله صل الله عليه و سلم يقتضي اربعة امور :
الاولى:
تصديقه في اخباره عليه الصلاة و السلام سواء كانت هذه الاخبار تتعلق بالامم السابقة او التي كانت في عهده عليه الصلاة و السلام او اخبار التي تتعلق فيما يستقبل من الزمان اوكانت هذه الاخبار تتعلق بالامور الغيبية كاخبار يوم الاخر من عذاب القبر و نعيم الجنة وعذاب النار.
فنصدقه عليه الصلاة و السلام في كل اخباره التي اخبر عنها ولا تردها بعقلك الظاهر.
الثانية :طاعته في ما امر عليه الصلاة و السلام
وذلكبامتثال امره فكل ما تجد امرا تمتثله ولا ترده
الثالثة اجتناب ما نهى عنه
فترك وتجنب كل ما نهى عنه عليه الصلاة و السلام
الرابعة ان لا يعبد الله الا بما شرع
فلا تبتدع في الدين و تاتي باشياء ليس لك عليها دليل من كتاب و السنة او عمل الصحابة و التابعين .
وهذا هو مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله
وفي الخير اللهم وفقنا لاتباع نبيك محمدا صل الله عليه و سلم واهدنا الى صراطك المستقيم صراط الذين انعمت عليهم من النببيين و الصدقيين و الصالحين و الشهداء و احسن اولئك رفيقا.
إرسال تعليق
صوره اقتباس صندوق كود