تخفيف الانتظار يوم المحشر
مِن نِعمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ على أهْلِ الإيمانِ يومَ القِيامةِ أنَّهم يُخفَّفُ عنهم كُلُّ شَيءٍ، حتى الانتظارُ في أرضِ المحشَرِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يومُ القِيامةِ على المؤمنينَ" وهم الذين أحْسَنوا طاعةَ اللهِ عزَّ وجلَّ في الدُّنيا، وآمَنوا به إيمانًا يَقينِيًّا، والمُرادُ: يكونُ طُولُ وزمَنُ يومِ القِيامةِ عليهم "كقَدْرِ ما بيْن الظُّهرِ والعصرِ"، وهذا بَيانٌ لِقِصَرِه عليهم؛ تخفيفًا ورَحمةً بهم، والأصلُ في هذا اليومِ أنَّه شَديدٌ على الكافرينَ وقْتًا وحالًا؛ ففي رِوايةِ ابنِ حِبَّانَ: "يقومُ الناسُ لرَبِّ العالَمينَ مِقدارَ نِصفِ يومٍ مِن خَمسينَ ألْفَ سَنةٍ، يَهُون ذلك على المؤمنينَ كتَدلِّي الشمسِ للغُروبِ إلى أنْ تَغرُبَ".
وفي الحديثِ: بَيانُ أهمِّيَّةِ الإيمانِ، وأنَّه يَنفَعُ المؤمنينَ يومَ القيامةِ( ).
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 8193 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الحاكم (283)، والديلمي في ((الفردوس)) (8993) واللفظ له
إرسال تعليق
صوره اقتباس صندوق كود