-->

 فقه الأدعية والأذكار عبد الرزاق البدر

 فقه الأدعية والأذكار



دالله العالی


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.


ويأيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ﴾ [آل


عمران : ۱۰۲).


ويأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به، والأرحام إن الله كان


عليكم رقيبا النساء : 1]. ويأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً شديدا لن يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله, فقد فاز فوزا عظيما ﴾ [الأحزاب : ۷۰-۷۱]. أما بعد : فلا ريب أن ذكر الله ودعاءه هو خير ما أمضيت فيه الأوقات وصرفت (۱) فيه الأنفاس، وأفضل ما تقرب به العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، وهو مفتاح لكل خير يناله العبد في الدنيا والآخرة ((فمتى أعطى (الله) العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له، ومتى أضله بقي باب الخير مرتجا دونه» فيبقى مضطرب القلب ، مشوش الفؤاد، مشتت الفكر، كثير القلق، ضعيف الهمة والإرادة، أما إذا كان محافظا على ذكر الله ودعائه وكثرة اللجأ إليه فإن قلبه يكون مطمئنا بذكـره لريه والذين امنوا وتطمين قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمين القلوب


(1) الفوالد لابن القيم (ص: ۱۲۷).

أنظر أيضا :